مكان غزوات الرسول

مكان غزوة بدر زمان غزوة بدر

في شهر رمضان المبارك كانت غزوة بدر، وبالذات في اليوم السابع عشر، وسببها أنّ سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ندب أصحابه للتّعرُّض لقافلة قريش العائدة من الشام إلى مكة، ولم يكن يُريد قتالاً، ولكن القافلة الّتي كان يقودها أبو سفيان نجَت بعد أن أرسل إلى قريش يستنفرها لحماية القافلة، فخرجَت قريش في نحوٍ من ألف مقاتل، منهم ستمائة دارع (لابس للدرع) ومائة فرس عليها مائة درع سوى دروع المشاة، وسبعمائة بعير، ومعهم القيان يضربن بالدفوف، ويغنين بهجاء المسلمين. أمّا المسلمون فكانت عدّتُهم ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلاً، وأكثـرهم من الأنصار، وكان معهم سبعون جملاً، وفرسان أو ثلاثة أفراس فحسب، وكان يتعاقب النّفر اليسير على الجمل الواحد فترةً بعد أخرى. أمّا الدروس والعبر حول هذه الغزوة فكثيرة، منها:
الأخذ بالأسباب واليقين بأنّ الله هو الفاعل، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} الأنفال:.60
قوة الإيمان: قال سبحانه وتعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ} آل عمران: .160
قوة الترابط بين المؤمنين: يقول الله تعالى: {... هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ × وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الأنفال: .6362
الثبات وذكر الله عند لقاء الأعداء: يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الأنفال: .45
الشورى بين القائد والجند: سمع رسول اله صلّى الله عليه وسلّم من خُبَاب ونَزَل على رأيه، وكذلك شاور أصحابه في أُحُد، ونزل على رأيهم ولم يتمسّك برأيه.
استكشاف قوة الأعداء: قام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم باستكشاف قوة الأعداء بنفسه.