بلحاج: توجد ثغرات كثيرة في دفاع إنجلترا، وإذا استفدنا منها سنصنع التاريخ”مبارات الجزائر وانجلترا

بلحاج: توجد ثغرات كثيرة في دفاع إنجلترا، وإذا استفدنا منها سنصنع التاريخ”

نشر موقع جريدة “ذي صن” الإنجليزية الشهيرة يوم أمس تصريحات أدلى بها نجم المنتخب الوطني نذير بلحاج...
دار فيها الحديث بالدرجة الأولى حول نظرة أخطر لاعب جزائري في نظر الإنجليز لمنافس “الخضر” الثاني في المونديال الإفريقي. ورغم أن الصحف الإنجليزية تناقلت سابقا تصريحات للاعبين جزائريين، خاصة المحترفين في “البريمرليغ” مثل يبدة وڤديورة، إلا أن كلمات بلحاج خرجت عن المألوف حين أكد بلغة الواثق من نفسه أن المنتخب الجزائري بإمكانه قول كلمته أمام نظيره الإنجليزي، بل وحتى الفوز على رفقاء روني، خاصة بعد وقوفه شخصيا على عدة ثغرات في خطهم الدفاعي، حيث قال: “لقد رأينا بعض الثغرات في خطوطهم، لا سيما في الجزء الخلفي”.

“إنجلترا مرشحة فوق العادة ولكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق”
حديث بلحاج الواثق من قدراته وقدرات زملائه على قول كلمتهم في المونديال، خاصة أمام الإنجليز، لا يعني تماما انسياقه وراء الغرور غير المبرر، فقد كان عقلانيا جدا عندما أرجع نظرته إلى بعض الأمور المتوفرة لدى المنتخب الجزائري وأخرى غائبة من الجانب الآخر قد تساعد على إحداث واحدة من مفاجآت المونديال، كما أكد من جهة أخرى أن رفقاء روني أقوياء لكن كرة القدم لا تعترف بالواقع ولا بالمنطق، وأضاف: “على الورق إنجلترا أقوى وأفضل فرق المجموعة، ولكن لديها بعض المشاكل وسنعمل على استغلالها”.
“اليابان ساعدتنا للوقوف على نقاط ضعفهم وسندخل التاريخ عبرها”
الضعف الذي أشار إليه بلحاج في الخط الخلفي الإنجليزي مرّده مشاهدة شخصية منه، أولا من خلال مراقبة لقاءات سابقة وأخيرا اللقاء الودي الأخير لرفقاء القائد فرديناند أمام نظيره الياباني. فبالرغم من فوز الإنجليز، إلا أن تسجيلهم لهدفين عبر “نيران صديقة” من المدافعين اليابانيين، إضافة إلى الوجه الشاحب لثنائي المحور تيري - فرديناند أظهر حسب بلحاج عيوبا بالجملة بالإمكان استغلالها، وإذا حدث ف”الخضر” على طريق معبد لدخول التاريخ وتجاوز دور المجموعات على الأقل، أو كما جاء على لسان الظهير الجزائري السريع والخطير: “إذا تمكنّا من استغلال الثغرات التي خلقها المنتخب الياباني، فسنتمكن من دخول التاريخ والمرور إلى الدور الثاني”.
“منتخبنا قوي، سرعتا ومهارتنا ستصنع الفارق ونملك عزيمة الإنجليز”
لم يبن بلحاج أفكاره على نقاط ضعف الدفاع الإنجليزي فقط، بل على نقاط إيجابية يمتلكها إلى جانب رفقائه بإمكانها قلب واقع الورق، فضعف وثقل الدفاع هناك يقابله سرعة فائقة في التنفيذ من الطرف الجزائري، ومع التفوّق المهاري للجزائريين يمكنهم الفوز في المباراة خاصة أن القوة هنا لا تختلف عن نظيرتها في كتيبة الخبير كابيلو، حيث أضاف بلحاج: “الجزائر تملك مهارات عالية جدا، خاصة في السرعة والتفوق في الصراعات الثنائية، فريقنا صعب وذهنية اللاعبين جيدة للغاية، كما أن القوة والعزيمة متوفرتان كما هي عند الإنجليز تماما”.
بلحاج لا يتكلم كثيرا وحين تحدث أقلق الإنجليز
بالرغم من أن كلام بلحاج كان مع جريدة “ذي صن”، إلا أن عدد المواقع التي نقلتها وحاولت تفسيرها ووضع تحليل لها كان مرتفعا، تجاوز نقلها لتصريحات سابقة لمواطنيه يبدة وڤديورة. مرّد هذا الاهتمام البالغ هو قيمة بلحاج المعترف بها من قبل الجميع، وأيضا تصريحاته القليلة جدا للصحافة العالمية، فهو لا يتحدث كثيرا، ومن هنا جاء قلق الإعلام الإنجليزي لأنهم يعلمون جيدا أن بلحاج يترك دائما الكلام لأرضية الميدان ويفضّل الصمت مثلما حدث في الكثير من المرات مع ناديه بورتسموث.